Editor Office Beirut
في مقابلة خاصة لوكالة الأنباء الدولية لحقوق الإنسان رأى مدير ورئيس تحريرها الدكتور هيثم ابو سعيد أنه يتابع بدقة وقلق شديد مجرى الأحداث في سوريا وخصوصاً حراك السويداء الذي دعى إليه أحد رجال الدين مع مجموعة من الأشخاص الذين يديرونه بشكل يثير الريبة ويؤكد ما قد وصل مكتبه من وثائق سيتم ضمّها مع بقية المعلومات الخطيرة التي يحاول بعضهم في الجزيرة جرّ طائفة برمّتها من أجل مشروعهم السياسي.
وفي سياق متصل قال الدكتور ابو سعيد أنه يقارب موضوع السويداء كإبن الطائفة وكمدير للوكالة بعيدا عن موقعه الآخر حتى يتم تناول الموضوع من كل جوانبه السياسية والطائفية وغيرها.
وأضاف أن من يريد أن يرفع علم الديني لاهل التوحيد هو بحاجة إلى إجماع ديني في كل الأقطار التي يتواجدون فيها، وما يحصل اليوم هو في غير سياقه حيث هناك مغامرة يقودها أحدهم ويدعو للجهاد دون إذن ديني في قضية خطيرة جداً من المراجع الروحانية العليا وهي الجهة الوحيدة التي تعود في هكذا قضية، لأن الجهاد مرتبط بمسألة دينية بحتة لها أركانها ولا يدركها إلاّ الله والراسخ ن في العلم، ويريد تنصيب نفسه مع مجموعة من المرتزقين بأموال معروفة المصدر ويحاول أن يتقمّص دور سلطان باشا الاطرش، لكنه ارتطم بأول اختبار له وهو رفع علم الانتداب وهو نفسه الذي يرفعونه مجموعات تكفيرية محظورة من المجتمع الدولي، وهذا ما حاربه سلطان باشا أبان الاحتلال الفرنسي لسوريا.، ودعى في وصيته الإلتزام بالمبادئ الوطنية السورية ودحض الاحتلال الأجنبي ،. سوريا اليوم محتلة من دول غربية واضحة المعالم.
وأكد الدكتور ابو سعيد أن أبناء الجبل لم ينسوا بعد شهدائهم ال ٢٥٠ وانتهاك حقوق الاطفال واغتصاب نساء السويداء على يد تلك المجموعات التكفيرية وهنا تساؤل هل يدرك من يحاول أن يقود ويدعي الحقوق المطلبية هذا الأمر وماذا سيقول لعوائل الشهداء. هل أدرك هول هذه القضية أم أن المصالح الخاصة الاقتصادية والسياسية أهم من دم الشهداء؟عليه أشار الدكتور ابو سعيد أن هناك معلومات خطيرة عن من يقف وراء هذا الحراك وارتباطاتهم التي يدلون بها علناً ولأي جهة مشبوهة ينتمون، وكيف يهددون بالقتل كل من يواجه مخططاتهم وكأننا أمام مجموعات داعش والنصرة لكن بزي ديني للبعض، حيث باتت المطالب غير مدرجة في خطاباتهم اليوم إلا تعريجاً، وهذا ايضا من الموجبات للسلطة السورية تأمينها وليس منّةً منها إنما حق من حقوق الناس الذي يتم تجاهل هذا الأمر وهو أمر أيضا مشبوه وغير مبرر مطلقاً.
وختم الدكتور ابو سعيد بالاشارة إلى أن التحركات معروفة بكل تفاصيلها ونطلب من الحكماء والاجاويد التدخل لفك أسر الناس الذي أصبحوا اليوم تحت تأثير التهديد للناس ورجال الدين وغياب قوى السلطة أيضا الغير مبرر لوضع حدّ للفلتان والخارجين عن السلطة والمتورطين في تجارة الممنوعات والتهريب وتجارة الرق وهم بمعظمهم من مسؤول الحراك اليوم ومن أهل المحافظة مع دخول بعض المجرمين المعروفين بتاريخهم الإجرامي في سوريا وضدّ المحافظة في الزمن الغير بعيد، وأن لا يتطلب على الشرفاء في المحافظة أننا دخلنا في مرحلة جديدة وطوينا صفحة الماضي، لأن هذا فخّ محكم لهم للإنقضاض عليهم بعد اضعافهم في تشابك علاقاتهم اليوم التي يهرولون تجاهها.