Back to the list

مقابلة لمرآة الجزيرة مع السفير الدكتور هيثم ابو سعيد:  الأمم المتحدة: الدول الخليجية ترتكب انتهاكات فظيعة لحقوق الإنسان / مرآة الجزيرة

Editing Office - GENEVA

كل تلك المعطيات جعلت من واقع الخليج متأزم ومحط انتقاد. مفوض الشرق الأوسط لحقوق الإنسان ومستشارها لشؤون الأمم المتحدة في جنيف السفير د.هيثم أبو سعيد وفي حديث مع “مرآة الجزيرة”، يستخلص من الواقع الخليجي المتأزم صورة تحمل الكثير من الفوارق، ويشير إلى “الإستبداد وسوء المعاملة والتعذيب التي تحصل في بعض السجون لبعض الدول والتي طفحت على السطح مؤخرا، بينها السعودية وفي مناطق ذات طابع طائفي معيّن، وهي آخذة في الحسابات منظومة ديكتاتورية بحيث لا تخضع لأي من الأصول القانونية المتّبعة في المحاكم الدولية من بداياتها إلى نهايتها”، منتقداً “قانون الإرهاب في السعودية، الذي يعتبر غير واضح في الأصول والتطبيق ويتم من خلال هكذا قانون قمع الأصوات المعارضة لأداء الحكم هناك”. ويشدد على أنه “لا شك أن هناك دول خليجية أخرى تتأثر بشكل مباشر بهذا الأداء مثل البحرين التي أيضاً تحاول طمس الحقائق والوقائع التي تشير إلى فظاعة الانتهاكات الحاصلة في التوقيعات والسجون وما يحصل على مستوى التشريعات أيضا، بحيث تفتقد إلى أبسط مفاهيم الإستفتاء أو المدرجات الموجبة لإقرارها بشكل متوازنة”. 


يرى د.أبو سعيد أن الرياض قد تكون من أكثر الدول التي تنتهك حقوق الإنسان في العالم العربي والإسلامي نتيجة التشريعات التي تتبعها، وانعدام رغبتها في تعديل بعض القوانين التي تتعلق في التشريعات، مشيراً إلى أنه “من أبرز الإنتهاكات التي قامت بها خارج السلطات السعودية خارد حدودها هي الأحداث الدامية في اليمن وخصوصا المعتقلين الذين يتم أسرهم في أرض المعركة، وإذا ما أخذنا القمع الذي تمارسه على أصحاب الرأي من خلال بيان أو تغريدة على التواصل الاجتماعي والتي لا تتضمن أي تحريض أو دعوة لانقلاب وإنما إبداء الرأي والتي كفلته الشرعة الدولية لجهة حرية إبداء الرأي، يتم توقيف هؤلاء الناشطون وزجّهم في السجن من دون أي مسوغ قانوني”. 

ورغم عدم احترام السلطات للقوانين والشرع الدولية، يجزم مفوض الشرق الأوسط لحقوق الإنسان، بأن دور الأمم المتحدة بوجه “الانتهاكات الصارخة التي تحصل بشكل شبه يومي لتذكير السلطات، يتبلور أولا بالقوانين الموجبة ضمن الشرعة الدولية وحتى يتم تذكيرهم بالقوانين الدينية المذكورة في الشرعة الدينية واتفاقية حقوق الطفل وحقوق السلامة الشخصية والحريات المدنية والحقوق الاجتماعية والاقتصادية”. ويعرب عن أسفه لمحاولات البعض وضع الكثير من العراقيل والكثير من التخويف والتهديد بوجه تحسين واقع الحقوق المهدورة والمسلوبة في المنظومة الخليجية، ويطرح حلولاً عملية من أجل خلق بارقة أمل لتبدل الأوضاع الحقوقية نحو الأفضل، ويقول: “علينا الضغط باتجاه تعديل وتحفيز القوانين القديمة واستبدالها بجديدة سواءً عن طريق اللجان القانونية في الدول، إذا ما استجابت أو من خلال الضغط في الشارع في إطار سلمي للتعبير عن تلك الرغبة في التغيير، وهنا، يمكن القول إن بارقة الأمل ستسطع بشكل قوي”.

http://mirat0034.mjhosts.com/36244/?fbclid=IwAR23ffuzAZ84sNvEti66OW78DzS-wljYaiX7FWgHs90wi9sg1KGNIT3ohy0


Адвокат, оказываю высококвалифицированную юридическую помощь в соответствии с законами. За многолетний опыт работы выработал свой, уникальный подход к работе с клиентами.

Заголовок

Вы можете выбрать стиль текста, его начертание и цвет

Social Networks

 

­­­­

© 2018 INHR (Registered with the UNITED NATIONS­­ / DESA) 

Office 1