عٓقِبَ الكلام الأخير لرئيس الولايات المتحدة الأميركية دونالد ترامب وإصراره المُضي في صفقات السلاح التي تبلغ مئات المليارات من الدولارات مع دول الخليج، تُشير إلى نيّة مسبقة من قبله بإبقاء منطقة الشرق الأوسط منطقة مشتعلة والتي تودي يومياً إلى قتل المزيد من الأطفال والنساء والأبرياء من أجل مكاسب إقتصادية خاصة، وكل هذا يقع على مسؤوليته الشخصية والقانونية.
وفي سياق متصل قال السفير الدكتور هيثم ابو سعيد مفوّض الشرق الأوسط للجنة حقوق الإنسان الدولية أنّ كلام وإجراءات الرئيس الأميركي ضرَب بعرض الحائط بالتقارير الصادرة عن الأجهزة الأمنية الأميركية وصولاً الى تحريفها، بالإضافة إلى توجهات قادة في مجلس الشيوخ الأميركي ومسؤولين في الإتحاد الأوروبي تقضي بوقف فوري لتوريد الأسلحة الى حلفائهم في الشرق الأوسط، يقتضي ذلك بتوجه قانوني ضدّ تلك القرارات وتحميله المسؤولية الجنائية الكاملة في هذا الصدد، وعلى النيابات الدولية التحرّك لوقف المزيد من إراقة دماء الأبرياء والمضي بأهواء المتقلّبة والمتهوّرة للرئيس الأميركي التي ستأخذ العالم إلى الإنحدار في الأداء الدولي وتفريغ كل المواثيق الدولية من مهمّتها وأهميتها. وختم السفير أبو سعيد أن الأداء السياسي لإدارة الرئيس ترامب تشوبها العديد من الديكتاتورية والهمجية في مُقاربة القرارات الخارجية التي تُلهب أكثر الدول المُحاربة للإرهاب بجدية وتفانٍ.
مسعود حمود / المكتب الإعلامي